تفسير لأحداث 2011، وما نتج عنها
تفسير لأحداث 2011، وما نتج عنها
عبدالناصر المودعأحداث 2011 وقفت خلفها اربع فئات رئيسية، الفئة الأولى الذين كانوا يخططون لتقسيم اليمن. وإزاحة عفاش كانت الخطوة الأولى لتنفيذ اجندتهم الخبيثة. ويأتي على رأس هؤلاء الحزب الاشتراكي، والأحزاب اليسارية عموما، يضاف لهم القوى الانعزالية من جميع المناطق والفئات.
الفئة الثانية: الإماميون/الحوثيون، والذين كانوا يخططون لأنها النظام الجمهوري، وكانوا يرون في إزاحة عفاش الخطوة الأولى لاستعادة ما يعدونه حقهم في الحكم من القبيلي المغتصب لذلك الحق.
الفئة الثالثة اللصوص والانتهازيين، وعلى رأسهم حزب الإصلاح، والذين كانوا جزء من نظام عفاش، لكنه كان يزيحهم تدريجيا لصالح أسرته ومحاسيبه، وهؤلاء سعوا للاطاحة بعفاش بغرض وراثة حكمه.
الفئة الرابعة الحالمين، والذين صدقوا الفئات الثلاث السابقة، بانهم يريدوا الإصلاح والتطوير، وهؤلاء تم استخدامهم كادوات للحشد والتظاهر من قبل تلك الفئات خلال تلك الأحداث، وكومبارس لتنفيذ أجنداتهم بعد خروج عفاش.
ما حدث بعد ذلك أن الانعزاليين أصحاب أجندة التقسيم، تحالفوا مع الإماميين/الحوثيين، لضرب عفاش وحزب الإصلاح واوصلوهم إلى صنعاء، اعتقادا منهم أن الحوثيين سيصبحوا كلب حراسة بأيديهم ضد عفاش وحزب الإصلاح، فيما الحوثي أراد أن يستخدمهم أدوات لبسط سلطانه على الجميع.
ونتيجة لهذه الخلطة انهارت الدولة اليمنية وتحكم بها الأجانب.
تعليقات
إرسال تعليق