جريمة رداع!! تأكيد على شمولية الحوثي وطغيانه
جريمة رداع!! تأكيد على شمولية الحوثي وطغيانه
تختلف نتائج الانتهاكات التي تقوم بها السلطات تبعا لطبيعة النظم السياسية؛ ففي الدول الديمقراطية تكون ردة الفعل احتجاجات في منطقة الانتهاكات، وربما في مناطق أخرى من الدولة تتضامن معها، كما حدث في أمريكا بعد مقتل رجل أسود من قبل ضابط شرطة قبل سنوات. وفي الدول المحكومة بنظم استبدادية عادية (غير شمولية) تمنع السلطات الضحايا أو المتعاطفين معهم من الاحتجاج أو التظاهر، وقد تسمح بمظاهرات محدودة، في دول الاستبداد المعتدلة. أما في النظم الشمولية الطغيانية على النمط الحوثي؛ فإن السلطات لا تكتفي بقمع الضحايا ومنعهم من التعبير عن احتجاجهم على جرائمها، ولكنها تقوم بتنظيم مسيرات مؤيدة لها من سكان المنطقة المنكوبة ومن متظاهرين تستقدمهم من مناطق أخرى.
هذا ما قام به الحوثيون في رداع بالضبط، حيث قاموا بتنظيم مسيرات تأييد ومباركة للسيد ومشرفيه على إنجازهم العظيم بتفجير المباني وقتل وجرح العشرات من سكانها ضمن سياستهم النمطية والمنهجية في تفجير البيوت.
تعليقات
إرسال تعليق