شهر سبتمبر وضجيج الوطنيين المزيفين
شهر سبتمبر وضجيج الوطنيين المزيفين عبدالناصر المودع ما إن يطل شهر سبتمبر حتى تغمر صفحات الكثير من اليمنيين الشعارات والمنشورات التي تمجّد ثورة سبتمبر والنظام الجمهوري ورموزه، وتلعن الحوثيين والإمامة، في مشهدٍ يسعى فيه البعض إلى تقديم أنفسهم كوطنيين مخلصين. غير أن هذه "الوطنية" في حقيقتها ليست سوى وطنية زائفة لدى كثيرين ممن يتواطؤون مع مشاريع تمزيق الدولة وانتهاك سيادتها، مقابل فتات من المال يتلقونه من القوى الخارجية التي تدير تلك المشاريع وتغذيها. شتم الحوثية والإمامة لا يمنح أحدًا صكّ الوطنية. فصعود الحوثية وبقاؤها هما نتاج مشاريع التمزيق والتدخل الخارجي. الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي هو بحق "الخائن الأكبر"، سلّم مفاتيح صنعاء للحوثيين، لأن دوره كان جزءًا من مشروع تفتيت اليمن تحت مسمى الأقاليم. كما أن تسليم صنعاء لم يكن فعلًا عفويًا بل استند إلى خطط وتوجهات شاركت فيها قوى سياسية عدة، وعلى رأسها الحزب الاشتراكي، الذي عمل منذ زمن مبكر—ومنذ ما بعد الوحدة—على تفكيك الجمهورية اليمنية. وللعلم، فإن هذا الحزب والكيانات الناتجة عن الحرب مثل المجلس الانتقالي، إلى جانب ال...