المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2022

الفرق بين حكم هادي وصالح

  الفرق بين حكم هادي وصالح تشابه مشروع هادي للحكم مع مشروع سلفه صالح؛ فكلاهما كان لديهما رغبة في الاستحواذ على السلطة المطلقة والتمسك بها حتى الموت و توريثها لأبنائهم. غير أن الفرق بينهما يظهر في وسيلة تنفيذ هذه المشاريع والصفات الشخصية والظروف المصاحبة لحكمهم. فصالح كان يحقق مشروعه من خلال اليمن الواحد الكبير، وعبر حزب منتشر في كل اليمن ويضم في عضويته مختلف شرائح وفئات الشعب اليمني الاجتماعية والاقتصادية والمذهبية وغيرها.  وكان فريقه الحاكم، والذي ينفذ في نهاية المطاف مشروعه الخاص، يشمل أفضل العقول والخبرات ومن مختلف مناطق اليمن وفئاته.  كما أنه كان ينفذ مشروعه عبر مؤسسات دولة تحمل حد معقول من الاحترافية والكفاءة الفنية الضرورية لعمل تلك المؤسسات، والتي كان يهيمن هو وأسرته على المؤسسات الخشنة والإيرادية منها، فيما كان منتسبيها ينتمون إلى كل مناطق وفئات اليمن. ونتيجة لطبيعة حكم صالح، التي أشرنا لها؛ فقد كان له قاعدة حكم عريضة، وشركاء في غنائم الحكم من معظم مناطق اليمن، وفقا لقربهم منه وأهميتهم لمشروعه. ووفقا لذلك؛ تمكن صالح من أصباغ مشروع حكمه الشخصي/العائلي بصبغة وطنية، ...

رواتب مسؤولي البنك المركزي سرقة علنية للمال العام

  رواتب مسؤولي البنك المركزي سرقة علنية للمال العام البنك المركزي هو الخزينة العامة للدولة، ومجلس إدارة البنك هم عمليا يمارسون دور أمين صندوق الدولة. ومن خلال هذا الدور يتحكمون بحركة دخول وخروج الأموال العامة. وبحكم أن ما يسمى بالسلطة الشرعية هي سلطة فاسدة بامتياز؛ فإن هذه السلطة تحتاج إلى أن يتواطأ مجلس إدارة البنك المركزي (أمين الصندوق) معها ليسهل لها عملية الفساد. وعملية التواطؤ لن تتم بدون مقابل،ولهذا تم منح أعضاء مجلس إدارة البنك مرتبات ضخمة تتجاوز عشرة أضعاف رواتبهم وفق اللائحة ( تنص اللائحة بأن مرتب المحافظ هو 800 ألف ريال بما = 3700 دولار بسعر الصرف قبل الحرب).  فوفقا لما تسرب من وثائق فإن راتب محافظ البنك هو 40 ألف دولار؛ وهذا المبلغ الضخم والذي يفوق مرتب رئيس صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، يعد شكل من أشكال السرقة العلنية للمال العام في بلد مفلس ومعظم موظفيه لا يحصلون على رواتبهم التي لا تتجاوز 100 دولار في المتوسط. الفساد العبثي في اليمن بلغ حالة من السوء لم يشهدها اليمن وهو في أحسن حالاته، أما وقد أصبح اليمن يعاني من المجاعة وفيه أكبر كارثة إنسانية في العالم؛ فإن...

حوار جريدة المستقبل حول إزاحة هادي

  هل تنازل هادي عن السلطة أم ازيح؟ هادي أزيح من قبل السعودية، والتي كانت قد أصبحت المصدر الرئيسي لبقائه في السلطة بعد هروبه من عدن في مارس 2015؛ فمنذ ذلك الحين وفرت السعودية لهادي الاعتراف الخارجي، وكذلك الدعم الداخلي من قبل القوى السياسية المناوئة للحوثيين. فهادي عمليا كان قد فقد كل مصادر الشرعية القانونية أو السياسية أو شرعية الأمر الواقع، ففترة رئاسته كرئيس توافقي وفق المبادرة الخليجية أنتهت في 2014. ومدة ولايته حسب الدستور أنتهت في 2019، وشرعيته السياسية فقدها بعد أن أصبح طرف في الصراع السياسي منذ ما بعد الحرب. وشرعية الأمر الواقع لم يحصل عليها لأنه عمليا لم يكن لسلطته وجود حقيقي في داخل اليمن الذي فضل أن يعيش خارجها. ومن ثم فإن إزاحته من قبل السعودية قد تمت بسهولة، فالعالم الخارجي حتى الآن لم يعارض، والأطراف المحلية المعارضة للحوثي رحب بها من استفاد من إزاحته، وقبل  بها من تضرر على مضض، وفي النهاية لم يجد هادي من يدافع عنه لا في الداخل اليمني ولا في الخارج.  - ما تقييمك لفترة رئاسته؟ وما الأخطاء التي ارتكبها؟ هادي هو المتسبب الأول في إنهيار الدولة اليمنية وفشل عملية ...

حوار مع عصام القيسي في قناة بلقيس فبراير 2022

  https://youtu.be/WSaLxefHvSQ أهم النقاط في هذا الحوار تعيش اليمن أزمة هوية بالمعنى السياسي، وليس الثقافي، ولهذا هناك ضرورة للبحث عن هوية سياسية جامعة، تسمو على الهويات الجهوية أو الطائفية. منذ ما بعد الوحدة تم العمل على إضعاف الهوية السياسية الجامعة من قبل القوى الانفصالية/ الحزب الاشتراكي في الجنوب، وبدعم من القوى اليسارية في كل اليمن، وتم العمل على استبقاء الهوية الجنوبية، رغم أن الحزب الاشتراكي قبل الوحدة كانت ايديولوجيته تقوم على فكرة الهوية اليمنية الجامعة. بعد 2011 تم العمل بشكل منهجي، من قبل الطبقة السياسية التي تولت الحكم، على إضعاف الهوية الوطنية الجامعة وإحياء الهويات ما دون الوطنية، وتحديدا الهويات الجهوية. من بعد 2012 تم تسييل الهوية الوطنية لصالح الهويات الفرعية، وكانت الرغبة، ولا زالت، جامحة لإنهاء الدولة المركزية الواحدة التي تم شيطنتها. وكان الحوثيون جزء من ذلك النشاط، لأنهم رشحوا أنفسهم كحليف موضوعي للقوى المخططة لتفكيك الدولة اليمنية. هناك اختلاف بين الهوية الثقافية والهوية السياسية، الهوية الثقافية هي الهوية التي تتشكل عبر التاريخ المشترك لسكان منطقة ما، لكن ال...

حوار مع حسين الوادعي حول الوحدة والانفصال

  https://www.youtube.com/watch?v=Fl-bm6U83PQ أهم النقاط والأسئلة في هذا الحوار الذي أجراه حسين الوادعي مع عبدالناصر المودع حوار حسين الوادعي مع عبدالناصر المودع حول إشكالية الوحدة والانفصال في اليمن هل كانت الوحدة قفزة للمجهول وخطأ استراتيجي؟ حرب 94 هل ساهمت في إنهاء الوحدة أم في تثبيتها؟ هل هناك مشروعية للعودة عن الوحدة؟ لماذا قفز علي سالم البيض للوحدة الاندماجية؟ ما إمكانية الانفصال الشرعي أو الفعلي؟  الوحدة كانت خطأ إجرائي واستراتيجي، ولكن بعد أن قامت الدولة واعترف بها العالم تصبح الدعوة للانفصال دعوة للحرب والفوضى. المشروع الانفصالي دمر الجمهورية اليمنية، ولن يستطيع أن يقيم دولة انفصالية، ويعمل على منع عودة الدولة اليمنية، وبالتالي هو مشروع فوضى مكتمل الأركان كانت الهوية اليمنية هي الهوية الوحيدة المتاحة للدولة التي قامت في الجنوب. ليس صحيحا أن الهوية اليمنية تم صنعها في الجنوب من الجبهة القومية، فالمناطق الجنوبية منذ مئات السنين وهي تسمى مناطق يمنية. النموذج السوري في الانفصال لا يمكن تكراره في اليمن لأسباب كثيرة المشروع الانفصالي مشروع فوضى لأنه لن يتحقق، كما أنه يستدعي...

مقابلة قناة المستقلة في مايو 2022

  https://www.youtube.com/watch?v=97b9glScF60 بعض النقاط التي طرحتها في هذا الحوار: تفقد السعودية والإمارات أي شرعية لتدخلهما العسكري في اليمن، بسبب دعم المجلس الانفصالي، ويتناقض سلوكهما مع قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن والتي تؤكد على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وفقدان شرعية التدخل يجعل هاتين الدولتين من الناحية النظرية ملزمتان بالتعويض عن كل ما نتج عن الحرب من خسائر وضحايا في المستقبل. يمارس المجلس الانفصالي المستند إلى دول الوصاية القمع لأي مواطن في المحافظات الجنوبية يرفع علم الدولة، أو يعارض الانفصال، ودون القمع والإرهاب ينكشف زيف دعاياته بأن هناك شعبية للانفصال. بما أن الوحدة التي تمت كانت اندماجية فليس من حق أي طرف العودة عنها، ولهذا حرب 94 اعتبرها العالم والأمم المتحدة حرب داخلية، وكانت حرب شرعية حافظت على وحدة البلاد.  القانون الدولي لا يسمح في الدول البسيطة لأي منطقة أو أقلية أن تقرر مصيرها وتنفصل من جانب واحد، وفك الارتباط يتم في الاتحادات الكونفدرالية مثلما كان في الاتحاد السوفيتي أو الاتحاد الأوربي ، وفي بعض الدول التي لا يمنع دستورها عمليات الانفصال، ولو سمح أن تق...

مقابلة قناة المهرية بتاريخ 21 مايو 2022

  https://www.youtube.com/watch?v=in6HQnLhbdM&t=8s الجمهورية اليمنية بحدودها الحالية هي الخيار الوحيد لكي يكون لليمنيين دولة حقيقية ذات سيادة، وكل المشاريع الأخرى ليست سوى مشاريع فوضى.  يقمع الانفصاليون كل من يرفع علم اليمن في مناطق سيطرتهم لأنهم غير واثقين من شعبية مشروعهم، ولو سمح للناس بأن تعبر بحرية عن مواقفها لوجد الانفصاليون أنفسهم أقلية معزولة.  قبل 2015 تم إيهام الناس بأن خروج الشماليين من المحافظات الجنوبية سيحولها إلى جنة غير أن سيطرة الانفصاليين على هذه المناطق حولها إلى جحيم. ولهذا فإن الناس قد جربتهم وأكتشفت زيف دعاياتهم.  قادة المشروع الانفصالي الحاليين هم المستفيدون منه، وهم مثل البيض والجفري وغيرهم ممن ساهموا في تمزيق اليمن، وكسبوا أموال ضخمة لم يعودوا ولن يعودوا لليمن، وسيلحقهم عيدروس ومن على شاكلته. لأننا دولة ناقصة السيادة تم فرض الانفصاليين في السلطة التي يعترف بها العالم من قبل دول الوصاية، ولو كنا دولة حقيقية ذات سيادة لما سمحنا لانفصالي أن يشغل منصب مدير عام، ولكان قادة الانفصال في السجن كما هو حال قادة الانفصال في كتالونيا. المشروع الانفصا...

مقابلة قناة المهرية في 17 يونيو 2022

أهم النقاط التي ذكرتها في البرنامج. ساهمت الأمم المتحدة في تدمير الدولة اليمنية؛ فحينما أتى سيئ الذكر جمال بن عمر لليمن كانت اليمن دولة تحكمها حكومة مركزية، وجيش ومؤسسات واحدة، وحين غادرها كانت السلطة المركزية قد انهارت وتفككت الدولة. فقد عمل على تقوية الحوثيين والانفصاليين، وشارك الحوثيين في خططهم للاستيلاء على صنعاء، ولهذا يجب التحقيق معه على تلك الجريمة. منهجية الأمم المتحدة حين تتدخل في إي دولة تشهد نزاع تقوم على إدارة الصراع وليس إنهائه، هذا ما حدث في اليمن وليبيا وكل الدول التي تدخلت فيها الأمم المتحدة.  المنظمات الخارجية التي ترعى حوارات وورش عمل حول اليمن، ساهمت في تفكيك اليمن، وهذه المنظمات والأمم المتحدة لن تعيد الدولة اليمنية التي ساهمت بتفكيكها.  اليمنيون ممن يقال عنهم شركاء الأمم المتحدة والمنظمات، والسفارات، ممن يروجون للسلام الزائف في اليمن ليسوا سوى تجار سلام مثلهم مثل تجار الحرب. السلام المزعوم في اليمن هو تكريس الانقسام الحالي وتجميد الصراع، ويمننته. السعودية والإمارات قررتا يالتفاهم مع العالم الخارجي الانتقال من المشاركة المباشرة في الحرب، إلى المشاركة غير ا...

لليمنيين: لن تحصلوا على الكهرباء حتى يكون لديكم سلطة مركزية قوية

    لليمنيين: لن تحصلوا على الكهرباء حتى يكون لديكم سلطة مركزية قوية                             عبدالناصر المودع  هذه المقالة فيها أرقام ومعلومات كثيرة وتحليل معقد، تحتاج قراءتها إلى تأني. عندما يصاب إنسان بورم سرطاني في المراحل المتأخرة؛ يكون جواب العلم أن فرص نجاة المريض معدومة أو لا تتعدى 10%. في المقابل يكون جواب المشعوذ أن نسبة الشفاء 100%. الإنسان الواعي والمؤمن بالعلم يستمر في العلاج الطبي، على أمل أنه قد يكن من المحضوضين الذين قد يشفوا بالوسائل العلمية. أما الإنسان المتخلف فإنه سيذهب للمشعوذ لأنه يمنحه وهم وأمل زائف.  على نفس القياس؛ عندما تكون أمه في أزمة وفي مرحلة تحول تاريخي، تذهب الأمة الواعية باتجاه الإصلاحات البطيئة ولكنها حقيقية ومثمرة في المستقبل، وفي هذه الحالة يتصدر المشهد العلماء والمتخصصين والسياسيين الواقعيين. أما الأمة المتخلفة فإنها تذهب نحو المشعوذين السياسيين ومدعي المعرفة والعلم، ويتصدر المشهد الشعبويين والمهرجين والانتهازيين والغوغاء. ع...