حرروا غرف نومكم
حرروا غرف نومكم عبدالناصر المودع خلال الحكم الشمولي للجبهة القومية/الحزب الاشتراكي للجنوب مارس ذلك النظام أشد أنواع القمع والإذلال. فتم القتل بابشع الوسائل، كالسحل في الشوارع، وتم زج الناس في السجون لمجرد الشك بعدم الإخلاص والولاء لذلك النظام القمعي. وأجبر الناس على أن يعبروا عن تأييدهم لأفكار وسلوكيات النظام مهما كانت سخيفة كالتظاهر من أجل تخفيض الراتب. وكان أحد مظاهر الاستبداد والإذلال منع النساء من إرتداء النقاب أو غطاء الرأس، وخاصة في المدن الكبيرة، ووصل الحال في أيام الهستيريا "الثورية" أن وضعت محارق في الشوارع لحرق "الشيادر" (جمع شادور باللغة الفارسية) حيث كانت "الرفيقات" يقمن بسحبه من فوق النساء ويحرقنه أمامهن، ومن ثم إجبارهن العودة إلى منازلهن كاشفات الشعر وأجزاء من الجسم. وتلك الممارسات كانت قمة المهانة في مجتمع محافظ. ومع ذلك؛ لم يكن بمقدور أي شخص أن يعارض تلك القرارات المهينة وغيرها، فكل من كان يبدي أي شكل من المعارضة كان مصيره العقاب والتنكيل، والذي قد يصل حد القتل. ويحمل من عاش في تلك المرحلة الكثير من القصص المرعبة لكل من فكر بمعا...