المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2022

حرروا غرف نومكم

  حرروا غرف نومكم عبدالناصر المودع خلال الحكم الشمولي للجبهة القومية/الحزب الاشتراكي للجنوب مارس ذلك النظام أشد أنواع القمع والإذلال. فتم القتل بابشع الوسائل، كالسحل في الشوارع، وتم زج الناس في السجون لمجرد الشك بعدم الإخلاص والولاء لذلك النظام القمعي. وأجبر الناس على أن يعبروا عن تأييدهم لأفكار وسلوكيات النظام مهما كانت سخيفة كالتظاهر من أجل تخفيض الراتب. وكان أحد مظاهر الاستبداد والإذلال منع النساء من إرتداء النقاب أو غطاء الرأس، وخاصة في المدن الكبيرة، ووصل الحال في أيام الهستيريا "الثورية" أن وضعت محارق في الشوارع لحرق "الشيادر" (جمع شادور باللغة الفارسية) حيث كانت "الرفيقات" يقمن بسحبه من فوق النساء ويحرقنه أمامهن، ومن ثم إجبارهن العودة إلى منازلهن كاشفات الشعر وأجزاء من الجسم. وتلك الممارسات كانت قمة المهانة في مجتمع محافظ. ومع ذلك؛ لم يكن بمقدور أي شخص أن يعارض تلك القرارات المهينة وغيرها، فكل من كان يبدي أي شكل من المعارضة كان مصيره العقاب والتنكيل، والذي قد يصل حد القتل. ويحمل من عاش في تلك المرحلة الكثير من القصص المرعبة لكل من فكر بمعا...

قريبا؛ مجلسا العليمي والبركاني سيرددوا ثورة ثورة يا قنوب

  قريبا؛ مجلسا العليمي والبركاني سيرددوا ثورة ثورة يا قنوب عبدالناصر المودع الهدف الأساسي من "مشاورات الرياض" تعزيز الانفصال وجعله أمر واقع، وكانت الخطة الأصلية (أ) تقضي بأن يتم تعميد عيدروس الزبيدي زعيم الانفصاليين، ومن ثم يصبح حاكم رسمي للمحافظات الجنوبية، بتعيينه نائب رئيس، وإبقاء الكارثة هادي نائم في الرياض. وحين "عصلج" هادي تم الذهاب إلى الخطة (ب) والإتيان بما يسمى مجلس القيادة. ولأن المخرج هو نفسه وأهدافه لم تتغير؛ فقد كيف خطته وقام بإرسال المجلس واضاف له، ثلة ممن بقي من مجلس النواب، وبعض السياسيين إلى عدن والتي تدار من قبل الانفصاليين. ولأن عدن هي مدينة خاضعة لقوات الانفصاليين؛ فإن كل السياسيين من خارج فصيل الانفصاليين تحت رحمتهم وهم أشبه برهائن لديهم. وفي هذه الحالة تم استنساخ، نموذج ساخر من مجالس صنعاء المسيطر عليها من الحوثيين؛ فعيدروس الزبيدي وإن كان رسميا نائب للعليمي إلا أنه عمليا النسخة الأخرى من "المشاط" فيما عبدالملك الحوثي هو الوصي الخارجي. ومجلس القيادة فعليا هو نفس المجلس السياسي حق الحوثي في صنعاء. ومجلس نواب البركاني هو النسخة ...

مجلس القيادة الرئاسة: فرص النجاح واحتمالات الفشل

  مجلس القيادة الرئاسي في اليمن: فرص النجاح واحتمالات الفشل تناقش هذه الورقة التحليلية خلفية تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني الذي أعلن عن تشكيله في السابع من أبريل/نيسان الجاري (2002)، والظروف التي صاحبت تكوينه، وتتساءل عن شرعيته القانونية والدستورية، وترصد طبيعة التحديات التي تواجهه وما إن كان -بتشكيله الحالي- قادرًا على إنجاز السلام وتحسين أوضاع اليمنيين أم ربما تزداد الأوضاع في ظله سوءًا. عبد الناصر المودع 17 أبريل 2022 في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في السابع من أبريل/نيسان الجاري (2022)، من العاصمة السعودية، الرياض، التي يقيم فيها منذ أكثر من 7 سنوات، تخليه عن السلطة، وتشكيل هيئة من ثمانية أشخاص تحل محل سلطته؛ سُميِّت بـ"مجلس القيادة الرئاسي"، وقال في بيان تليفزيوني: "أُعْلِنُ إنشاء مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وأفوِّض مجلس القيادة الرئاسي، بموجب هذا الإعلان، تفويضًا لا رجعة فيه، بكامل صلاحياتي، وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتشكيل هيئة تجمع مختلف المكونات لدعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي في...